سطات: مصطفى عفيف
أوقفت عناصر الدرك الملكي ببرشيد، مساء أول أمس الأحد، شخصا متهما بجناية القتل العمد والفرار من مكتب قاضي التحقيق باستئنافية سطات، بعد محاصرته من طرف عدد من سكان منطقة الحساسنة وتسليمه إلى فرقة الدرك، التي عملت على نقله إلى المستشفى من أجل تلقي العلاجات، بسبب الاعتداء عليه من طرف أبناء المنطقة، قبل أن يتم اقتياده إلى سجن عين علي مومن مباشرة.
وكان المتهم قد تمكن من الفرار من داخل محكمة الاستئناف، بتاريخ 8 دجنبر 2022 أثناء عرضه على قاضي التحقيق، بعدما أقدم على استغلال غفلة العناصر الأمنية المكلفة بالحراسة وتركه دون أصفاد، وكذا ضعف الحراسة الأمنية داخل البهو المؤدي إلى مكتب التحقيق. ورغم محاولة إيقافه من طرف رجال الأمن، ومنعه من تجاوز حرم المحكمة، إلا أنه تمكن من بلوغ الشارع الرئيسي والفرار نحو وجهة مجهولة.
وكانت منطقة الحساسنة، بتراب إقليم برشيد، قد اهتزت صباح يوم السبت 15 أكتوبر 2022، على وقع جريمة قتل بشعة، إثر إقدام شخص من ذوي السوابق القضائية، حديث الخروج من السجن بعد قضائه 10 سنوات سجنا نافذا، على قتل ابن عمه عبر توجيه طعنات إليه بواسطة السلاح الأبيض على مستوى الرأس والعنق، قبل أن يتمكن المعتدي من الفرار إلى أن تم اعتقاله، بعد مضي أسبوع على ارتكابه جريمة القتل، بإحدى نقاط التفتيش والمراقبة بمدخل مدينة برشيد، بعد توقيف حافلة للمسافرين كانت قادمة من الدار البيضاء في اتجاه مدينة برشيد، وبعد مراقبة هوية الركاب تبين أن أحدهم يشكل مذكرة بحث وطنية صادرة عن الدرك الملكي ببرشيد، ليتم على الفور اقتياد الموقوف إلى مقر الأمن، قبل تسليمه إلى مركز الدرك من أجل التحقيق معه حول المنسوب إليه.
وكان الوكيل العام للملك قد تابع الظنين في حالة اعتقال، بعد عرضه أمام النيابة العامة من طرف الدرك الملكي ببرشيد، بتاريخ 21 أكتوبر الماضي، وإحالة ملفه على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف، من أجل إجراء تحقيق تفصيلي في مواجهة المتهم بقتل ابن عمه، بمنطقة الحساسنة ضواحي مدينة برشيد.