شركة عملاقة وعدت بمعالجة مخلفات حريق
طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأن بادرة متعلقة بغرس وإعادة تشجير 22 هكتارا من أراضي غابة الدالية وواد المرسى بضواحي طنجة، والتي وعدت بها إحدى الشركات العملاقة بطنجة المتوسط، تم إقبارها، حيث جاءت هذه البادرة لتعويض فقدان هذه الهكتارات من المساحات الغابوية طيلة السنوات الماضية بسبب حرائق عرفتها غابة الدالية وواد المرسى.
وكانت الشركة المعنية تطوعت وأعلنت عن هذا القرار في إطار التزاماتها البيئية تجاه محيطها، وطالبت مصادر مطلعة بالكشف عن خبايا القضية، خصوصا وأن مثل هذه الشركات ملزمة أصلا، ضمن دفاتر التحملات، بشق يتعلق بالاستثمار البيئي والمحافظة عليه في ظل التوجه الجديد للنظام العالمي.
وكانت سلسلة حرائق أتلفت هكتارات مكونة أصلا من أشجار الفلين والبلوط الأخضر وبعض الحشائش الأرضية الناتجة عن فصل الصيف، على مستوى غابة الدالية وواد المرسى، وتمكنت المصالح المختصة، وقتها، من تطويق دائرة الحرائق مستعينة بكل الوسائل اللوجستيكية المتاحة فضلا عن مساعدة السلطات المحلية والسكان.
يشار إلى أنه جرى، في وقت سابق، توجيه طلبات للمصالح الحكومية المختصة للمطالبة بتعويض مساحات متضررة منها غابة مديونة بضواحي طنجة، أيضا، التي فقدت هكتارات مهمة من الأراضي الغابوية التي تعد المتنفس الوحيد المتبقي لساكنة طنجة، ما بات معه من الضروري وضع خطة لإعادة تشجير وتأهيل غابة مديونة والغابات المجاورة لها وحمايتها من أي تهديد، خاصة بعد الخسائر التي خلفها هذا الحريق الذي كان بمثابة كارثة بيئية.
ودعت فرق برلمانية، عبر الطلبات الموجهة للمصالح المعنية، إلى العمل على منع محاولات فتح الغابات التي تعرضت للحرائق أمام البناء والتعمير والاستثمار أو استهدافها من طرف الشركات العقارية التي كانت ولا تزال تتربص بما تبقى من المجال الأخضر للمدينة .
ونبهت المصادر إلى أن الجهات الوصية والمنتخبة أضحت بحاجة لتدخلات ضرورية وتواصل مستمر مع الرأي العام المحلي للتحسيس بخطورة حرائق الغابات خلال فصلي الصيف والربيع في ظل خروج المواطنين للتنزه، وكذا إصدار أحكام رادعة في حق المتسببين في مثل هذه الحرائق التي تعرفها الغابات بالشمال، خصوصا بالتزامن مع هذه الفترة.