أعلن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عن اتخاذ إجراءات خاصة لحماية مسيري النظام الكهربائي والمائي، في ظل حالة الطوارئ الصحية، وذلك لضمان استمرار خدماته لتوفير هاتين المادتين الضروريتين في الحياة اليومية للمواطنين.
وفي ما يتعلق بالبنية التحتية الاستراتيجية لقطاعي الكهرباء والماء الصالح للشرب، لا سيما المركز الوطني للتحكم والمراقبة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والمنشآت الاستراتيجية لإنتاج الكهرباء والماء الصالح للشرب، تم إنشاء لجنة وطنية لليقظة، بتنسيق من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ويشمل شركاء المكتب في إنتاج الكهرباء بالتعاون المشترك مع مديري فرع الكهرباء، ومسؤولي وحدات إنتاج مياه الشرب ومديري المكتب بهدف تنفيذ نهج متكامل وتشاركي لمكافحة آثار جائحة «الكوفيد 19» وضمان استمرارية الخدمة العامة في البلاد في توفير الكهرباء والماء الصالح للشرب مع حماية إمكاناتهم البشرية، كما تم إنشاء فريق عمل متخصص على مستوى كل شركة ويتم تنسيق إجراءاته من أجل الاستجابة بطريقة متشاركة لهذه الأزمة وذلك من خلال وضع خطة استمرارية العمل التي تتوفر على عدة مراحل يتم تفعيلها وفقا لتطور الوضع.
ثلاث مراحل للوقاية
كشف المكتب عن تنفيذ ثلاث مراحل في إطار خطة الوقاية من فيروس كورونا، حيث تم تفعيل المرحلة الأولى بعدما تم الإعلان عن الأزمة الصحية على الصعيد العالمي، حيث تمت التوعية بشأن هذا الوباء والقيام بتدابير الوقاية والنظافة الضرورية، وتفعيل المرحلة الثانية بمجرد الإعلان عن وباء «كوفيد 19» على المستوى الوطني. ولهذه الغاية، تم اعتماد تدابير عامة، تتجلى في التوعية حول تدابير الوقاية والنظافة، وتعزيز وسائل الوقاية والنظافة، واللجوء إلى العمل عن بعد عندما يكون ذلك ممكنًا وإرسال الأفراد، ذوي الحالة الصحية الضعيفة، إلى منازلهم، بالإضافة إلى اعتماد تدابير خاصة، تتجلى في إعادة تنظيم العمل من أجل توفير فرق إضافية للتعزيز، وذلك بتقليص عدد المستخدمين الموجودين في محل العمل بنسبة تصل إلى حوالي 60٪، باللجوء إلى العمل عن بعد (بالنسبة لوظائف الدعم) والطلب من فرق التعزيز (بالنسبة لوظائف الصيانة) البقاء في منازلهم والاستجابة والحضور إذا لزم الأمر، وتأجيل الخدمات غير المرتبطة بالأنشطة الأساسية لاستمرارية الخدمة، مراقبة الموظفين الرئيسيين من أجل الحفاظ على سلامتهم الصحية وكذلك توفير جميع الوسائل اللازمة لحمايتهم.
وتم تفعيل المرحلة الثالثة بمجرد الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية، بالإضافة إلى الإجراءات العامة والخاصة، التي تم تعزيزها، حيث قام المكتب، بالتنسيق مع جميع شركائه الاستراتيجيين، بتفعيل الإجراءات اللازمة، وخاصة «وضع الاحتواء» على مستوى المنشآت الاستراتيجية. وأوضح المكتب أن «وضع الاحتواء»، يمكن من تعزيز حماية الموظفين الرئيسيين من خطر الإصابة بالوباء والحد من انتشاره وتوفير العديد من الحواجز الوقائية لضمان استمرارية خدمة الكهرباء والماء الصالح الشرب، وبالنسبة لقطاع الكهرباء، يتعلق «وضع الاحتواء» بالمنشآت الاستراتيجية للمشغلين في قطاع الكهرباء، ولا سيما وحدات الإنتاج التي يديرها المنتجون الخاصون للكهرباء ومحطات إنتاج الكهرباء للمكتب ومركز المراقبة والتحكم الوطني والمحطات الفرعية الاستراتيجية لتوزيع الكهرباء والمصالح الإقليمية لتسيير توزيع الكهرباء.
أما بالنسبة لقطاع الماء الصالح للشرب وتنقية المياه، فيتعلق «وضع الاحتواء» بمحطات إنتاج الماء الصالح للشرب والمنشآت الرئيسية لتنقية المياه التي تشمل محطات تنقية المياه السطحية على السدود ومحطات التحلية والتنقية ومحطات ضخ المياه الرئيسية، وكذلك محطات التنقية خاصة تلك التي تحتوي على الحمأة المنشطة.
تدابير رئيسية
كشف المكتب عن التدابير الرئيسية لهذا الوضع، وهي إعادة تنظيم العمل للحصول على فريق عمل منخفضً على مستوى موقع الشغل، وفريق بديل محصور في محل سكن مجهز خصيصًا لهذا الغرض، وفريق تعزيز يبقى في منزله، وفريق احتياطي يبقى أيضا في منزله كملاذ أخير، ويحظر الاتصال بين هذه الفرق، وكذلك فصل صارم بين فرق التشغيل المختلفة فيما بينها وكذلك مع فرق الصيانة، سواء في مكان العمل أو على مستوى أماكن الاحتواء، من أجل الحد من مخاطر العدوى باهتمام خاص لفرق تسيير المنشآت. بالنسبة لخدمات الصيانة المرتبطة بالأنشطة الأساسية والتي تقوم بها الشركات، طُلب من هذه الشركات حجز فرق مخصصة لهذه التدخلات، من خلال حصر الموظفين المعنيين، ومراعاة نفس التعليمات المطبقة من طرف المكتب، بالإضافة إلى المراقبة الدقيقة للحالة الصحية للموظفين الرئيسيين من قبل أطباء العمل للمكتب، وذلك من أجل توقع الإجراءات التي يجب اتخاذها إذا تم اكتشاف حالة مشتبهة فيها لوباء «كوفيد 19».
وأكد المكتب أن المستخدمين المحصورين على مستوى المنشآت الاستراتيجية، والتي يمثل عددهم حوالي 25 إلى 45 في المائة من إجمالي القوى العاملة خلال فترات التشغيل العادية (اعتمادًا على خصوصية كل موقع)، يخضعون للمراقبة الطبية المنتظمة، ولا سيما من خلال القياس اليومي لدرجة الحرارة ومطلوب من الجميع احترام جميع التدابير الوقائية والصحية، وفي ما يتعلق بالمستخدمين الباقين في منازلهم، تتم توعيتهم ومطالبتهم بالامتثال الصارم لنفس تدابير الوقاية والنظافة، وبالخصوص التعليمات الداخلية للمكتب وتوصيات وأحكام وزارة الصحة ووزارة الداخلية في هذا السياق. بالإضافة إلى ذلك، تم وضع خطط محددة لضمان أمن تموين المحروقات والمواد الاستراتيجية.