أمن تطوان يستعرض حصيلته السنوية في محاربة الجريمة
تطوان: حسن الخضراوي
قامت ولاية أمن تطوان، بمناسبة رأس السنة الميلادية الجديدة، بتقديم حصيلتها السنوية في محاربة الجريمة بكافة أنواعها والاتجار في المخدرات، حيث تم تسجيل تراجع ملحوظ في جرائم السرقات والمس بالممتلكات، والاتجار في أقراص الهلوسة، والعنف ضد النساء، والهجرة غير الشرعية، إلى جانب تراجع كبير في تسجيل حوادث السير داخل المدار الحضري، بسبب الإجراءات الأمنية المشددة لمراقبة السير والجولان، وظروف الحجر الصحي لتفادي انتشار جائحة كوفيد 19.
وقال محمد الوليدي، والي أمن تطوان، في لقاء مع الصحافة، إن مجموع التدخلات الأمنية خلال سنة 2020 بولاية أمن تطوان التي تضم العرائش ووزان والمضيق – الفنيدق وشفشاون والقصر الكبير، بلغ 59233 أنجز منها 52291، أي بنسبة إنجاز تتعدى 90 بالمائة، كما بلغ عدد من تم تقديمهم للعدالة وفق المساطر القانونية المعمول بها 47122، في حين بلغ عدد الموقوفين والمبحوث عنهم 11218.
وكشف الوليدي أن جرائم المس بالممتلكات والسرقات عرفت تراجعا ملحوظا بنسبة 14 بالمائة، كما تم تسجيل نتائج جد إيجابية في محاربة الاتجار في أقراص الهلوسة «القرقوبي»، وذلك من خلال تسجيل نسبة تراجع بلغت 11 بالمائة، إلى جانب تراجع جرائم الهجرة غير الشرعية بنسبة بلغت 53 بالمائة، وتراجع نسبة العنف ضد النساء بنسبة 3 بالمائة.
وحسب والي أمن تطوان، فإن نسبة الإنجاز في محاربة المخدرات فاقت 98 بالمائة، حيث قامت السلطات الأمنية المختصة، بتنسيق دائم مع النيابة العامة المختصة، بحجز 11 طنا و848 كيلوغراما من مخدر الشيرا، و1 كيلو غرام و 818 غراما من الكوكايين، و 700 غرام من مخدر الهيروين، فضلا عن حجز 90 ألفا من حبوب الهلوسة «القرقوبي».
وقامت المصالح الأمنية المختصة بولاية أمن تطوان، والمكلفة بمراقبة خط النجدة (19)، بالتفاعل مع آلاف المكالمات الواردة على الخط، والمتعلقة بمواضيع طلب النجدة والتبليغ عن حوادث السير والاستفسار في مواضيع مختلفة..، حيث يتم الانتقال إلى عين المكان والتدخل وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين إذا تطلب الأمر ذلك، فضلا عن إعطاء المعلومات والإرشادات الضرورية وفق الاختصاصات الأمنية.
وتم تسجيل تحسن ملحوظ في سرعة ونجاعة فك ألغاز الشكايات المتعلقة بالجرائم الإلكترونية والنصب والاحتيال باستعمال الأنترنيت، والابتزاز الجنسي والمالي، حيث تتوفر ولاية أمن تطوان على فرق تقنية متخصصة في البحث، ومختبر تم إحداثه من أجل ذلك، بتنسيق مع مصالح الإدارة العامة للأمن الوطني، في إطار الاستراتيجية الخاصة بمحاربة الجريمة الإلكترونية بأنواعها وحماية المعطيات الشخصية.
وقامت ولاية أمن تطوان باستنفار كافة الفرق والعناصر والدوريات، ليلة رأس السنة الميلادية، حيث لم يتم تسجيل أي حوادث غير عادية، باستثناء تدخلات في ظل إجراءات الطوارئ الصحية، وصراع بالأسلحة البيضاء نشب بين شابين بالمضيق، بسبب تصفية حسابات، وانتهى بجريمة قتل ارتكبها أحدهما في حق شخص ثالث تدخل من أجل فض النزاع بين الطرفين، حيث أصيب بطعنة سكين نتج عنها نزيف دموي حاد عجل بوفاة الضحية بمستعجلات المستشفى الإقليمي بالمدينة.
وحسب مصادر فقد تدخلت الضابطة القضائية بالمنطقة الإقليمية بالمضيق على الفور، وقامت بإلقاء القبض على المشتبه فيهما، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، حيث يجري الاستماع إليهما في محاضر رسمية، من أجل الكشف عن كافة حيثيات وظروف وقوع جريمة القتل المذكورة، قبل تقديمهما للعدالة لتقول كلمتها الفصل في الملف، كما هو معمول به في مثل هذه الجرائم، طبقا للقوانين الجاري بها العمل.