س.أ:
يستمر أعداء الوطن في نفث سمومهم في كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، من خلال نشر الإشاعات والأكاذيب في حق المنتخب المغربي وعدد من المنتخبات المشاركة في البطولة، بغية تعليق ظهورهم الباهت في المنافسة القارية على عوامل أخرى بعيدة عن كرة القدم.
ونشرت وسائل إعلام جزائرية أخبارا مغلوطة وأكاذيب تتهم فيها المغرب بتخصيص مساعدات للمنتخب الموريتاني، والذي واجه، أمس الثلاثاء، المنتخب الجزائري في مباراة مصيرية حسمت التأهل في هذه المجموعة الرابعة، وقد سعى الإعلام الجزائري إلى خلق أكاذيب، بغية التشويش على المنتخب الموريتاني.
واضطر الاتحاد الموريتاني لكرة القدم إلى إصدار بلاغ رسمي ينفي فيه تلك الادعاءات، وجاء فيه: «تابعنا في بعض وسائل الإعلام الجزائرية أنباء يدعي ناشروها أن دولة خارجية قد تكلفت بنفقات المنتخب الوطني، خلال فترة إعداده لكأس أمم إفريقيا بتونس، وأيضا خلال إقامته أثناء البطولة بكوت ديفوار، وأن هذا التكلف شمل الإقامة والنقل الجوي والمستلزمات اللوجستية من ملابس ومعدات مختلفة إلى غير ذلك. وإزاء هذه الأخبار الزائفة تود الاتحادية الموريتانية لكرة القدم أن تؤكد للجميع أنه لا صحة إطلاقا لهذه الأخبار التي تم ترويجها ونشرها».
وعبر الاتحاد الموريتاني لكرة القدم عن استيائه الكبير من هذه الأخبار ومروجيها، مشيرا إلى أنه هو من يتكلف بجميع الأمور المتعلقة بالمنتخبات الموريتانية، ولا يتلقى أي مساعدة من طرف خارجي.
واستمر السعار الجزائري في الازدياد، خصوصا بعد محاولة تأويل وتحوير ما حدث في مباراة المغرب ضد الكونغو الديمقراطية، ومحاولة الضغط من أجل تعرض المغرب لعقوبات من طرف «الكاف»، وقد روج للكثير من المغالطات وقلب العديد من الحقائق.
من جهة أخرى، قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عدم الرد على هذه الادعاءات المتعلقة بأعداء الوطن، وطالبت الجميع بالتركيز على الحدث الكروي القاري، والسعي إلى تحقيق نتائج إيجابية.
وكشفت الجامعة عن موقفها من الأحداث المؤسفة التي تلت مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره للكونغو الديمقراطية، وأعلنت الجامعة توضيحات بخصوص الجدل الذي تلا مباراة المغرب وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي انتهت بالتعادل هدف لمثله، في الجولة الثانية من المجموعة السادسة من كأس أمم إفريقيا 2023 في كوت ديفوار.
وجاء في بلاغ الجامعة: «تذكير بالعلاقات الخاصة والتاريخية بين المملكة المغربية وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وكذلك الروابط الأخوية بين شعبي البلدين، نؤكد العلاقة التعاونية الاستثنائية بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والاتحاد الكونغولي لكرة القدم (FECOFA)، وعدد اللاعبين الكونغوليين الذين يلعبون في المغرب، ووجود التبادلات الرياضية بين الاتحادين هي شهادة حقيقية لذلك».
وأدانت جامعة كرة القدم الوطنية كل التصرفات المعادية للروح الرياضية التي تلت هذه المباراة.
وأضاف البلاغ أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كان أول من هنأ سيباستيان ديسابر، مدرب منتخب الكونغو الديمقراطية، معبرا عن روح المنافسة التي تجسدت طوال المباراة. علاوة على ذلك، حضر اللاعب المغربي أشرف حكيمي علاج هينوك إينونغا باكا، لاعب الكونغو الديمقراطية.
وتابع البلاغ أنه من خلال توضيح هذه النقاط، تؤكد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التمسك بقيم السلوك الحسن والأخلاق وروح المنافسة النزيهة، وتعتبر أن هذه الأحداث لن تفعل إلا أن تعزز الروابط الأخوية بين البلدين.