كشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن الأطباء العاملين بالمركز الاستشفائي سيدي سعيد، وكذا بمستشفى محمد الخامس بمدينة مكناس، باتوا يطالبون المسؤولين بوزارة الصحة بالعمل على توفير جهاز «السكانير»، في أقرب وقت ممكن، من أجل المساعدة في الرفع من وتيرة الفحوصات الخاصة بتشخيص حالات «كوفيد- 19»، خاصة أن جهاز «السكانير» يلعب دورا مهما في الفحص الدقيق للرئتين، ويمنح العديد من المؤشرات التي قد تحسم في التأكد من إصابة الحالات الواردة على المستشفى بفيروس كورونا المستجد، وهو المعطى الذي من شأنه تخفيف الضغط على العاملين بالمستشفى، والإسراع في تمكين الحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس من العلاج الموصى به من طرف الوزارة الوصية على القطاع، دون انتظار نتيجة الاختبارات المتعلقة بالتحاليل المخبرية، التي تتطلب ما بين 24 و48 ساعة.
وسجل المصدر ذاته أن المركز الاستشفائي لسيدي سعيد بات يستقبل عددا كبيرا من الحالات المشتبه فيها، وكذا المؤكد إصابتها بفيروس «كوفيد- 19»، بالموازاة مع العمل الكبير الذي يقوم به المسؤولون بالمستشفى العسكري بمدينة مكناس، بعدما سجلت الحالة الوبائية لمدينة مكناس إصابة قرابة 60 شخصا، ووفاة 10 آخرين بينهم طبيب، من أصل 167 حالة مؤكدة على مستوى جهة فاس مكناس. في وقت استجابت المديرية الإقليمية لوزارة الصحة بمكناس، لنداءات الأطر الطبية العاملة بمستشفى محمد الخامس، وتم تزويدها بوسائل الحماية، خاصة الكمامات، في انتظار أن يتم الانتباه إلى ضرورة تنزيل توصيات وزارة الصحة بشأن إعداد الممر الخاص بحالات «كوفيد- 19»، لمنعها من الاختلاط بالحالات العادية، وعدم الاعتماد في ذلك على حراس الأمن الخاص، في الكشف عن حرارة الوافدين على قسم المستعجلات بالمستشفى المذكور، مثلما حذر مصدر الجريدة من مغبة التساهل في اتخاذ الاحتياطات اللازمة بالنسبة إلى عاملات النظافة، حراس الأمن والأطر الإدارية، داخل المركز الاستشفائي محمد الخامس، سيما أن سائق سيارة الإسعاف التابعة للمستشفى المذكور أصيب بدوره بفيروس «كوفيد- 19»، وتسبب في نقل العدوى إلى زوجته، حيث يرقد الزوجان بقسم الحجر الصحي بمستشفى سيدي سعيد، من أجل تلقي العلاجات الضرورية.