ترجمة: سهيلة التاور
العديد من الناس يلتجئون إلى الأطباء يشتكون من درجة الألم التي وصلوا إليها بسبب النظام الغذائي، الذي بات يشمل كل ما يضر بالصحة من كربوهيدرات ودسم وملح وسكر.. بالإضافة إلى المواد المصنعة التي تتوفر في 320 نوعا مرخصا به، بغية التوصل إلى حل للمشاكل الصحية التي أصبحت كابوسا يطاردهم في كل ثانية من حياتهم. ومن جهة أخرى، الحكومات تندد وتشجع في كل فرصة على التقليل من أكل هذه المواد، لكن لا يتحدثون كفاية عن الإقحام المفرط للمواد الكيميائية في صحوننا.
دعايات غذائية ماكرة
شعار مشهور يدعو إلى «أكل 5 أنواع من الخضر والفواكه في اليوم». لكن أي واحد منهم، ونحن نعلم كل العلم أن الزراعة المكثفة تستعمل أكثر فأكثر المبيدات الحشرية والأسمدة، وأن الفواكه الصناعية أصبحت لا طعم لها. وفي كل مرة تعلن دراسة ما عن نتائجها، موضحة أن الأسبارتام يسبب مشاكل صحية، وفي اليوم الذي يليه تعلن أخرى وتؤكد على أنه لا يشكل أي مشكل. كما أن دعايات عديدة تنصح بتناول الأسماك الغنية بـ«الأوميغا 3» كونها السلاح الأقوى للحفاظ على سلامة نظام القلب والأوعية الدموية، بينما نكتشف في ما بعد أنه غالبا ما يكون مرصص بالمعادن الثقيلة. نغمات متنافرة محتفظ بها وتردد كل يوم على مسامعنا من قبل العمالقة في المجال، منذ 40 عاما، وكل هذا بهدف التأكيد علينا للتقليل من انتشار البدانة والأكل غير السليم، ولكن في الأساس هي تساعد وتشجع وتدفع إلى ارتفاع معدل البدانة في العالم بشكل لا يصدق، مشاكل القلب، السكري، وتفشي أنواع جديدة وغريبة من أمراض السرطان.
«آخر ما تم الحصول عليه من الدراسات وعن طريق الملاحظة الدقيقة لاشتغال الدماغ، أنه يمكننا معرفة الشروط التي تدفع إلى اتخاذ قرارات الشراء لدينا، وهذا ما يسمى بالتسويق العصبي».
مؤامرات صناعية
تمكن الصناعات الغذائية والتوزيع الضخم أيضا من جذب عدد من الأطباء والباحثين في التغذية، وذلك بدعم مشروعاتهم ودراساتهم وكتبهم، أو يدخلونهم في اللجن العلمية العالمية… فحاليا العلماء الأكفاء يعدون على رؤوس الأصابع. والتناقض الموجود الآن هو أن البحث العلمي أصبح وسيلة لمساعدة المقاولات والشركات، وخاصة تلك المتخصصة في التغذية. فبيير مينيتون، باحثة في إينسيرم وأخصائية في أمراض القلب والشرايين، أصبحت نقطة سوداء بالنسبة إلى الصناعيين نظرا لكونها استنكرت الزيادة في الملح في بعض الأغذية. فبعد 20 عاما من تلقي الدعم الهزيل من الجهات العمومية، قرر الباحثون أن يبحثوا عن الدعم من لدن جهات أخرى، فوجدوا من هم أكثر سخاء والتي تمثلت في القطاع الخاص، والسباقة التي استجابت لطلبهم كانت هي الشركات الصناعية الغذائية. أزيد من 80 في المائة من الباحثين في العالم مستقيمون، لكنهم يمولون من قبل القطاع الخاص ـ ولأنهم ليس لديهم بديل آخر غير الامتثال لأوامرهم، أم سيغلقون مختبراتهم ـ يوجهون مباشرة بحوثهم في الاتجاه الذي يملونه عليهم، والذي يخدم مصالحهم، وإلا العاقبة قد سبق ذكرها.
ونظرا للموجات الاستنكارية التي باتت تضرب القطاع الخاص لصناعة الأغذية، ولتجنب الانتقادات التي لم تعد شفهية فقط، بل ظهرت بشكل مكتوب في حق عدد من الشركات العالمية، «نوتيلا» على سبيل المثال، قررت هذه الشركات أن تكشف عن خصائص التغذية لمنتوجاتها على أغلفتها، للسماح للمستهلك بإلقاء نظرته ومعرفة ما إذا كان هذا البسكويت، أو هذا الطبق المطبوخ مسبقا مناسبا لصحته، أم لا. وبالتالي الحل والقرار سيكونان في يد المستهلك، ولكن هذا صحيح فقط إذا كانت المعلومات المسجلة على هذه الأغلفة صحيحة مائة في المائة.
ولتحديد الفخاخ في صناعة المواد الغذائية، يجب فقط تفتيح العينين جيدا، نظرا لكونها قائمة صغيرة لكنها تحتوي على مواد مفزعة بشكل خطير. وعلى المستهلك كذلك أن يترك مجالا واسعا من الغلط وعدم تصديق كل ما يقال له. فصحة الإنسان باتت في يد الشركات وأداة لكسب المال. غير أنه من الممكن تماما أن نأكل جيدا وبطريقة سليمة، بدون أي خوف من المضرات المقدمة لنا بطريقة مشروعة من وجهة نظر المسؤولين عنها. وللوقوف في وجه هذا الصخب الغذائي الذي بات يهدد حياتنا والفوز بصحة جيدة، يجب:
عدم إضافة السكر
استفيدوا من المواد الغذائية بدون إضافة السكر. صحيح أن جسم الإنسان يحتاج إلى السكر، لكن أفضل أنواع السكر، (مثل السكر المعقد) يوجد أساسا في النشويات، الحبوب، الفواكه، الخضر، الحليب… فمنظمة الصحة العالمية توصي بعدم تجاوز نسبة 5 في المائة في اليوم من السكر البسيطة السريعة الامتصاص، وهو ما يعادل 25 غراما من السكر البودرة، وذلك لتجنب تسوس الأسنان، داء السكري، والسمنة. والتساؤل المطروح هو أن السكر المضاف لا نجده في علب المربى والكومبوت، وعصير الفواكه التي نجد مكتوب عليها بالخط العريض «طبيعي مائة في المائة»، بل نجده إلا في المواد العزيزة على قلبنا، كالحبوب في شكل «كورنفليكس» والصودا بنسبة 35 غراما. كما أنه، لإغراء المستهلكين، تقوم الشركات بإضافة السكر إلى المواد التي في الأساس ليست حلوة (مثل صلصة الطماطم والكيتشوب بنسبة 23 غراما في كل 100 غرام)، للشوربات المجهزة، لأكياس الجزر المبشور، للسمك المقدد، للسوريمي، أو للسردين المعلب. والسكر ينتحل في بعض الأحيان هويات مختلفة، فمثلا يمكننا أن نجده تحت اسم: ساكاروز، مشروب الجليكوز، أو مشروب الفريكتوز، مع العلم بأن الفريكتوز يعزز من تراكم الشحوم في الكبد والدم. ويعتبر جواز لـAVC والاحتشاء هو تموت نخري في جزء من عضو من أعضاء الجسم نتيجة الإقفار، أي الانقطاع، أو النقص الحاد في تدفق الدم إلى العضو، أي نقص في التروية الدموية.
الملح
المحسن الأفضل للمذاق والمحفز رقم واحد للأكل بشكل أكثر.. فبزيادة الكثير من الملح، الشركات الصناعية الغذائية تتطلع، وبدون شك، إلى دق ناقوس العطش للمستهلكين للانقضاض تلقائيا وبدون شعور على قنينات الصودا. فرغم أن الملح مكون جد مهم للجسم، إلا أنه عند الإفراط في تناوله يتحول إلى سم قاتل. استهلاكه المفرط يؤدي لا محالة إلى حصى الكلى، وهشاشة العظام، كما يؤدي إلى AVC والاحتشاء. كما أن برنامج الصحة والتغذية الوطني يوصي بالاقتراب من توصيات منظمة الصحة العالمية: عدم تجاوز 5 غرامات في يوميا، في حين كل واحد منا يستهلك في المتوسط 9 غرامات، بدون أن يأبه إلى ذلك حتى. فأزيد من 7 في المائة من الملح الذي نستهلكه مخزن في المواد الصناعية الغذائية. ومن بين المواد التي يجب تجنبها: الخبز، الجبن، أنواع المورتديلا، البسكويت المالح، الكورنفليكس.
زيت النخيل
إذا كان زيت النخيل هو الزيت الأكثر استعمالا في العالم، فهذا لأنه واحد من بين الأرخص على مستوى تصنيعه، مع تمتعه بمذاق محايد والذي يمكننا استعماله في العديد من الطبخات، كما أن تصنيعه سهل جدا لتستخرج منه الزبدة. الشركات الصناعية تستخدمه كذلك في قطع الشوكولاتة، رقائق البطاطس المقلية (شيبس)، المارغارين، البسكويت، الصلصات، الخبز بكل أنواعه، المايونيز… في حين أن حمض البالمتيك غني بالأحماض الدهنية المشبعة التي تساعد على ارتفاع معدل الكوليسترول في الدم، وهذا ما يؤدي إلى الإصابة بداء السكري. كما أن زيت الكوكو يحتوي على 85 في المائة من الأحماض الدهنية المشبعة، مقابل 50 في المائة «فقط» من حمض البالمتيك. فهناك عدة دراسات أثبتت أن بعض الأحماض الدهنية تنشط دائرة المكافآت، وهذا تماما ما يحدث عند الدخول في الإدمان.
الزيوت المهدرجة
تعتبر أول العناصر التي يجب إقصاؤها من قائمة أغذيتنا. فإذا كانت الشركات الصناعية الغذائية تضيف الهيدروجين إلى الزيوت النباتية ليكون البسكويت مقرمشا أكثر، وكذا البطاطس المقلية، والكورنفليكس، فإنها تنتج أيضا الدهون غير المشبعة المسؤولة عن سد الشرايين وإلحاق أضرار بالقلب. ولهذا السبب ترفع من معدل الكوليسترول المضر (LDL)، وفي المقابل تخفض من معدل الكوليسترول الجيد (HDL). إن هذه الزيوت المهدرجة تساهم أيضا في ظهور سرطان الثدي وسرطان البروستات.
مادة الأكريلاميد
لا تبحثوا كثيرا، إن الأكريلاميد مادة لم تكتب على أغلفة المنتوجات بالمرة في يوم من الأيام، رغم تأكيد أطباء التغذية على ذلك. هذه العملية التي تقوم على تسخين، إلى أكثر من 120 درجة، الأطعمة الغنية بالنشويات والأسباراجين المتعارف عليها كمادة مسرطنة التي ظهرت عند الحيوان، كما أنه شيء ممكن أن يظهر عند الإنسان أيضا، وهذا وفقا للمركز الدولي للبحوث حول السرطان، وكذلك الوكالة الصحية الأوربية التي أعادت تقييم المخاطر المرتبطة بالأكريلاميد المدمج. ونجده في البطاطس المقلية، البسكويت، الكورنفليكس.. التي يجب التقليل من استهلاكها بالتأكيد.
النكهات
بفضلها أطباقنا تتخذ مذاق اللحم أو الدجاج مع استغنائنا التام عن مكون اللحم والدجاج الحقيقيين. فيحتالون على المستهلكين ويقومون بتعطيل رسائل الذوق وتشجيع اضطرابات الأكل، وذلك بتخفيف الشعور بالشبع. النكهة ممكن أن تكون مصنعة كما مم الممكن أن تكون طبيعية، ولمعرفة هذا يجب قراءة قائمة المكونات جيدا. فمثلا «نكهة الفانيلا» تدل على نكهة مائة في المائة صناعية، و«نكهة الفانيلا الطبيعية» تعني على أنها صنعت انطلاقا من مادة طبيعية، مثل البكتيريا.
الملون (E1…)
العديد من الملونات تسبب مجموعة من الأمراض، لكنها تظل مسموحا بها. مثال ملون الأزويك، الذي نجده في الحلويات، الصودا، المقرمشات الجاهزة. ويلعب دورا هاما في متلازمة فرط النشاط عند الأطفال.
غالبا ما نسمع نصائح متناثرة من كل جهة تخص شخصيتنا، ملابسنا، شعرنا.. إلا أن صحتنا لم تسلم بدورها من هذه النصائح التي تنصب علينا من محيطنا كما من حكوماتنا. وهذه النصائح يمكنها أن تكون صحيحة وكذلك يمكنها أن يلبسها شيء من الغلط، مثلا:
– من الأحسن شرب ماء الصنبور (الحنفية) ـ صحيح ـ
بالنسبة لشخص يتمتع بصحة جيدة، ليس هناك أفضل من ماء الصنبور، باستثناء المناطق المشبعة بالنترات. في المناطق التي يفوق فيها معدل النترات المعدل الطبيعي، يجب توخي الحذر ويجب كذلك استعمال ماء القنينات بالنسبة لزجاجات الأطفال (الرضاعات). ماء الصنبور يحتوي على القليل من مادة الكلور لوقف نمو البكتيريا، ولكن وضعها بضع ساعات في الثلاجة كاف لإزالة طعم الكلور. لمنع تلوث الرصاص الذي بإمكانه أن يحدث في أنابيب المباني القديمة، وهو أمر نادر للغاية لأن خطوط الحجر الجيري تترسب داخل الأنابيب، يجب ترك المياه مفتوحة في الصنبور لبضع ثوان في الصباح، مما يسمح بذوبان الرصاص والقضاء عليه. إذا تم الكشف عن آثار الملوثات في مياه الحنفية، فيمكننا العثور عليها كذلك في المياه المعبأة في زجاجات. والشروط المتعلقة بالقنينات: – مياه الينابيع تفي بنفس المعايير الموجودة في ماء الصنبور، أما المياه المعدنية يجب أن تحتوي على تركيبة ثابتة وبشكل كاف لتعويض فقدان المعادن التي نفقدها عند التعرق.
– جميع أنواع العسل تتمتع بقيمة غذائية مهمة ـ خطأـ
للأسف هذا خطأ شائع. فإذا تمت إذابته بالماء، أو إضافة شراب الجليكوز، أو ترشيحه، كل هذا يتسبب في إتلاف اللقاح الجيد للصحة. فمن الأحسن تفضيل العسل المصنوع والمعلب من طرف مربي النحل. واختاروا العسل ذا اللون الداكن الذي يحتوي على مركبات الفلافونويد الذي يعمل كمضاد للأكسدة، وفضلوا العسل الطبيعي غير المعالج بمواد التعديل، وللاستفادة من فوائد العسل يجب تناول كميات مهمة منه.
– تناول الزبدة أفضل من تناول المارغرين ـ صحيح ـ
يجب اختيار الزبدة بعناية، إذ لا يجب تناول أكثر من 10 غرامات في اليوم. إذا كانت الزبدة تحتوي على أحماض دهنية مشبعة التي تسبب أمراض القلب عند تناولها بكميات عالية، فإن المارغارين يمكن كذلك أن يدخل في تصنيعها الزيوت النباتية المثقلة بالهيدروجين، المضرة بالقلب. وفي المقابل، الزبدة تحتوي على الفيتامين (أ) بشكل طبيعي، بينما المارغارين دائما مشبعة بالمضافات لتحسين حالتها ونكهتها. مع العلم أنها غنية بمادة ستيرول وبـ«الأوميغا 3». المارغارين تتمتع بمفعول قوي بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع معدل الكوليسترول الخبيث. فبالنسبة للأشخاص الذين يختارون المارغارين لابد أن يتأكدوا من كونها لا تحتوي على الزيوت المهدرجة. أما في ما يتعلق بالزبدة، فيجب ألا تحتوي على الملونات ولا المضافات. وتجنبوا طهي الزبدة على درجة حرارة تفوق 120 درجة، لأنها تتحول إلى سامة.
– زيت الزيتون، هذا هو الدواء الشافي ـ خطأـ
إن زيت الزيتون يعتبر علاجا لأمراض القلب، لكنه يتوفر على القليل من «الأوميغا 3»، ولهذا السبب نجد أنه ينصح باستعمال زيت الكولزا والجوز اللذين يعتبران الاختيار الصحيح لاستعمالهما مع السلطات، لوحدهما، أو مع إضافة القليل من زيت الزيتون. ولكل ما يخص الطهي زيت الزيتون تظل الأفضل، لتمتعها بمقاومة عالية للحرارة. ولكن يجب دائما التأكيد على زيت زيتون الطبيعية مائة في المائة.
– القهوة ما هي إلا نوع من أنواع المنبهات ـ خطأـ
تحتوي الكافيين على فضائل منبه نفسي ومنشط، تعالج بشكل فعال الصداع النصفي للرأس، ويمكنها أن تخفف كذلك من حدة داء السكري. فوفقا لدراسة لهارفرد، القهوة تخفف كذلك من مخاطر الإصابة بالاكتئاب عند النساء بنسبة 4 فناجين في اليوم. ولكن، في المقابل الكافيين، يمكنها أن تتسبب في عدة مشاكل (ارتفاع الضغط الدموي، مشاكل النوم، اضطرابات نفسية، قرحة المعدة…). إنها مادة منشطة وتنتهي بإضعاف الجسم البشري، وتعتبر المادة الرئيسية التي تتسبب في العياء. فلهذا يجب عدم شربها بشكل مفرط، 400 ميليغرام من الكافيين في اليوم، ويعني ما يعادل 3 إلى 5 فناجين.
– السمك غير جيد للصحة ـ صحيح ـ
لطالما كان السمك من بين الأغذية المهمة والجيدة للصحة، من خلال توفره على «الأوميغا 3» الواقي، وأملاح معدنية وبروتينات من النوع الجيد، كل هذا ويظل المحتوي الأقل للسعرات الحرارية من اللحم. ولكن ما لا يجب فعله هو تناوله مرتين في الأسبوع نظرا لاحتوائه على المبيدات الحشرية، المعادن الثقيلة ومجموعة من الملوثات التي تمسها عن طريق مياه البحر. كما أن الأسماك الآكلة للحوم، التي تتغذى على أسماك أخرى قد تكون متسممة. وكذا الأسماك الدهنية، لأن الملوثات تتراكم في الشحوم خاصة. إن الأسماك التي تمت تربيتها يتم تغذيتها بشكل أفضل ولكن، بالرغم من ذلك، يجب أن تعيش في مياه نقية تماما لكي تكون سليمة ونستفيد من كل مكوناتها على النحو الصحيح. وفي الأخير، تظل الأسماك المتوحشة الضخمة هي المفضلة لتفادي التلوث والسموم بكميات كبيرة.